علاء جمال الدين
ليه عايزين نغير قانون الأيجار القديم عايزتعرف تعالى :
كلنا بنسال هو قانون الأيجار طول عمره بالصورة اللى احنا شايفنها دلوقتى ولا خد مراحل كتيرة لغاية ما وصلنا لللى احنا فى دلوقتى عشان كده هاتكلم عن صورة الأيجار من زمان لحد دلوقتى ايام العشرينات والثلاثينات والأربعينات كان الأيجار له صورة واحدة بس وهى التاجير الشهرى يعنى تدفع الأجرة كل شهر ولو اتاخرت فى الدفع من حق صاحب البيت يطردك وكانت الأمور زمان اسهل من دلوقتى يعنى ممكن تمشى من مكان وتروح مكان تانى بسهولة والشقق مكانتش لقية اللى يسكن فيها ولو حد اتفرج على افلام على الكسار واسماعيل ياسين هيفهم الكلام اللى باقوله الموضوع فضل كده لغاية اندلاع الحرب العالمية التانية طبعا مصر اتاثرت جدا بالحرب والفقر والبطالة زادت جدا فى مصر عشان كده اتعمل قانون استثنائى يمنع المالك انه يطرد المستاجر وده لظروف الحرب بس وياريت ناخد بالنا من كلمة استثنائى المهم بعد الحرب القانون ده اتلغى ورجعت الأمور زى ما كانت بالظبط لغاية ما حصلت ثورة 52 وطبعا اتعمل سلسلة من القوانين استمدت من المبادئ الشيوعية بغرض القضاء على الأقطاع والراس مالية فى مصر ومنها قانون الأصلاح الزراعى وهو تحديد الملكية الزراعية وتوزيع الباقى على الفلاحيين وهو ما تم الغائه فى الوقت الحالى وقانون الأيجار القديم بشكله الأستثنائى الموجود حتى الأن وهو بقاء المستاجر فى الشقة مدى الحياة ويورثه لمن بعده ولم ينتهى الأمر عند هذا الحد بل تم انشاء لجان تقوم باعادة تقييم ايجار العقارات لتخفيضها وبالفعل تم التخفيض اكثر من مرة لصالح المستاجر وبالطبع قوبلت هذه القرارات بحفاوة شعبية كبيرة دون النظر لمدى ظلم هذه القوانين الأستثنائية وبالطبع كان من الصعب لملاك العقارات ان يتكلموا ويوضحوا مدى الظلم الواقع عليهم وهذا لعدة اسباب:
أ- - اى شخص كان يهاجم الثورة او قرارتها او مبادئها من الممكن ان يعتقل
ب- - دخول البلاد فى اكثر من حرب خلال فترة قصيرة من الزمن
ت- - رخص اسعار جميع السلع فى هذا الوقت مما لا يجعل الملاك متضررين بشكل كبير
بعد انتهاء عصر جمال عبد الناصر وتولى السادات حكم مصر كانت مصر فى حالة حرب وهذه الحالة لم تكن تجعل احد يستطيع ان يعبر عن اى مطالب خاصة حتى ولو كانت تضر فئة كبيرة نظرا لظروف الحرب وبعد انتهاء الحرب الأسعار لم تزيد كما يحدث الأن فكيلو اللحمة مثلا كان بجنيه واحد فقط بمعنى ان من يتقاضى ايجار بيت قيمته 50 جنيه تكفيه لشراء خمسين كيلو لحمة كما لا ننسى ان الجميع اعتاد هذا القانون سواء المستاجر او المالك فدوام الظلم يجعلك ترضخ له المهم بعد اغتيال السادات وتولى مبارك حكم مصر لم يشغل هذا القانون باله فهو لا يريد ان يفتح على نفسه فتحة لا تغلق ومادام الناس ارتضوا بالأمر فيتركه كما هو ولكنه قام بتعديل القانون سنة 1996 واطلق عليه نفس الاسم قانون الأيجار القديم وهو ما يثير السخرية فالقانون المعدل يطبق فقط على العقود التى كتبت بعده وليس قبله اى انه لم ياتى لحل مشكلة الأيجار القديم الأصلى بل ليحل مشكلة عدم وجود رغبة فى الأستثمار العقارى من قبل المستثمارين بسبب وجود هذا القانون واقام بعمل قانون ايجارجديد وهو قانون حر تماما يترك للمالك تحديد الأيجار والمدة مما يرجع بنا بالذاكرة للعشرينات من القرن الماضى اى انه يعترف بان القانون الأستثنائى خاطئ ولكنه ليس لديه الشجاعة لاصلاح ما سبق ويكتفى باصلاح ما هو قادم بل والأدهى يقوم بالغاء قانون الأصلاع الزراعى وهو تحديد ملكية الفرد لعدد من الفدادين لان هذا القانون اضر بعدد من العائلات الكبيرة واصحاب النفوذ فى البلد ولكنه لم يهتم بتغيير قانون الأيجارات القديمة لانه يخدم مصلحة عدد من نواب مجلس الشعب وعائلتهم واصحاب النفوذ كما سيزيد سخط الشعب ضده باسباب ارتفاع الأسعار وقلة الأجور والأعجب ان الرئيس السابق مبارك يمتلك شقة بقانون الأيجار القديم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق