الثلاثاء، 2 أكتوبر 2012

كلام في الصميم لوزير الاسكان د طارق وفيق عن الايجار القديم

كتبت جريده الوفد بتاريخ 2-10-2012 بعنوان وزير الاسكان لا تحيد عن الهدف واحذر البارومه 
 بقلم   حسن مبروك عمران 
"أستاذي الفاضل أ.د / طارق وفيق – وزير الإسكان تفاءلت خيراً يوم توليك حقيبة الإسكان لأن هذه الحقيبة يلزمها رجل ذو فكر حر و نظرة مستقبلية و لا يخشى أن يسرقها منه أحد و كل هذه الصفات اجتمعت في شخصكم الكريم حيث إنك رجل لا يؤثر على أفكاره الحرة إلا ما هو ذو بينة و حجة إنه في صالح الوطن و كذلك إن لك باع طويل في التخطيط و النظرة المستقبلية من أجل نهضة مصر و الصفة الأخيرة التي لا يعلمها إلا من يعرف تاريخك من حيث طهارة اليد و عدم سعيك للمناصب و زهدك فيها فلا تخشى قول الحق و تنفيذ الصائب في مصلحة مصر مخافة أن يذهب عنك السلطان لأنك في مجالك فأنت سلطان لا يذهب سلطانه إلا بلقاء ربه ............و لكن و يا ويلها من لكن ... إنك يا أستاذي الفاضل استلمت الحقيبة و قد عرضت أفكارك و هدفك ألا و هو نهضة مصر و إن مصلحة المظلوم و محدود الدخل فوق مصالح الآخرين من أبناء الشعب لأن من تم ظلمه من قبل لابد أن يرجع له حقه و كذلك مساعدة الطبقة الكادحة التي تحت خط الفقر و كذلك محدودي الدخل بحيث تصل لهم المساعدة و ألا يتحايل ذوي النفوس الضعيفة من القادرين من أجل الحصول على أقوات الغير قادرين و قد بدأت سيادتك في التجهيز لبلورة هذا الهدف حتى تضعه في الحقيبة لتبدأ التنفيذ و كذلك لتكون مساراً يسلكه من سيأتي بعدك و لكن عند البلورة قد يشوب الجوهرة الشوائب أو أنك حين تضعها بالحقيبة في حاوية معدنية قد يكون في الحقيبة بارومة " الحديد المتأكسد " تتسبب في تأكل الحاوية فتسقط الجوهرة منها و قد تتساءل سيادتكم عن هذه الشوائب و البارومة التي أقصدها و لذا دعني أولاً أوضح لك البارومة التي في حاوية الحقيبة و هي البطانة المقربة أو أعينك و أذنيك و ذراعيك لذا فإن من كانت بطانته صالحة أعانته على مسئوليته أما إذا كانت خلاف ذلك فهي تؤدي به إلى الهلاك و يخرجوا هم منها سالمين غانمين لأنهم يعملون في الظل فمن تعود على الفساد فإنه يجعلك لا تسمع إلا بأذن واحدة و هي التي تسمع ما يريدونه فقط و كذلك لا ترى إلا بعين واحدة و هي التي ترى ما يريدون منك أن تراه لذا فإن وجدوا فكرك ضد مصالحهم زجوا في طريقك من يضللك و يدخل الشوائب في أفكارك التي تتبلور و يجعلك تحيد عن هدفك فلا ترى إلا ما هم يرونه و لا تسمع إلا ما هم يريدون أن يؤثرون به عليك لذا بعدها يبدءون في زرع سمومهم في أذنك فيخضعونك دون أن تدري لما هو في مصلحتهم الخاصة و على حد علمي أن المهندس / حسين الجبالي و المهندسة / نفيسة هاشم  قد قضى كلاهما سنوات طويلة يتعلمون و يتشربون من الوزراء السابقين الذين كانوا يحققون مصالح القادرين و كانوا يمنعون الاقتراب من قانون الإيجار القديم لأن أي تعديل فيه فهو ضد مصلحة رجال الأعمال و المنتفعين من بقاء هذا القانون كما هو لذا فإنني أتساءل هل سيتغير فكرهم الذي شبوا و نموا عليه في يوم و ليلة أم سيغيرونه بالكامل دون محاولة التأثير بطريقة غير مباشرة من أجل أن يتم تحويل مسار الفكر الجديد ليرتد ليصبح هو نفسه الفكر القديم و ذلك عن طريق تكبيل الفكر الجديد بما يقدم من بيانات أو شهادات و حجب ما يجعل الفكر يرى الحقيقة و لقد علمت مؤخراً أنه كان هناك وفد من ملاك العقارات القديمة و معهم وفد من جمعية حقوق المضارين من قانون الإيجار القديم المعترف بها و مسجلة رسميا و قانونياً  يبتغون مقابلة سيادتكم و لكن المهندسة / نفيسة هاشم _ أرجعتهم خائبي الرجاء و قالت لهم أتركوا الملف و سنقدمه للوزير ... فهل هذا قطع أذن و فقأ عين ؟؟؟؟؟ و على الجانب الأخر شابت شائبة بدأت تلوح في الأفق لتقوم بالتعتيم و التضليل على الحقائق و هي ظهور مركز حق السكنى الغير معترف به من الدولة في لجان الاستماع من أجل إعداد الوثيقة التي تحمل الفكر الجديد للوزارة و كأنما الهدف هو عدم جعل سيادتك ترى أو تسمع إلا من عين و أذن واحدة و من من ؟؟؟ من السيدة مديرة مركز السكنى منال الطيبي و هي عضوة لجنة التأسيسية للدستور التي تم رفض مقترحاتها بلجنة الحقوق و الحريات لما يشوبها من مصالح خاصة لذا أستاذي الفاضل أحسست و أنا أقرأ الخبر إنك ستقع بين فكي و أنياب نمر جائع أعجبك ملمس فرائه و كان لابد لي أن أحذر أستاذي الذي أكن له كل احترام و تقدير إن منال الطيبي لا تبحث عن مصلحة محدودي الدخل بل تبحث عن مصلحة خاصة تغلفها بحق السكنى و أرض النوبة و للتوضيح فإن محدود الدخل لا يريد إلا سكن يحتويه هو و أولاده في حدود مقدرته بحيث لا تزيد عن ربع دخله و لا يهمه سواء الدولة وفرته له أو مالك العقار القديم و طالما أنه طبقاً للفكر الصائب الخاص بسيادتكم أن الدولة هي المسئولة عن تدبير و توفير السكن لمحدود الدخل سواء بالبناء أو المساعدة المادية فإن محدود الدخل لن يطالب مالك العقار باستقطاع حق من حقوق المالك من أجل المستأجر و هذا بالطبع ليس هدف منال الطيبي لأن هدفها أن يظل ما تضغط به على الملاك من أجل الحصول من المالك على مبالغ نقدية ثم مطالبة الدولة بالمساكن و خاصة أبناء النوبة التي تريد أن تجعلهم جنس آري ليسوا كباقي المصريين و هذا ليس حباً في أهل النوبة و لكن في ثروات أرض النوبة و يكفى أن تستفسر سيادتكم عن عصابات و بلطجية استخراج الذهب من طمي بحيرة ناصر تحت إشراف عناصر أجنبية و التي لا يستطيع أحد أن يواجهها كأنما نحن نعيش في شمال الغرب الأمريكي أبان اكتشاف الذهب في الأنهار و الجداول و لذا فإن منال الطيبي تعتبر الإيجار القديم وسيلة للتربح و تحاول جهدها الجهيد ألا تنساب هذه الأموال التي يمكن أن تتدفق من بين يديها فكيف هي تطالب من قبل بعدم المساس بقانون الإيجارات القديم ثم الآن تطالب دستورياً بعدم طرد الساكن بمعنى حتى إذا حصل المالك على حكم طرد قضائي فإنه يعتبر مخالف للدستور أي إنها تضع السم في العسل لذا لا يستطيع المالك إخراج المستأجر إلا بالمساومة و تجدها في اليد الأخرى و على النقيض من فكرها في السكن و منع المالك من الحصول على عقاره و أرضه فهي تطالب باسترجاع أملاك النوبيين في أرض النوبة لتكون النوبة أرضاً خالصة للنوبيين يفعلون بها ما يشاءون فهي تريد أن يكون الميزان مختلاً يجعلها تأخذ أكثر من حقها في كلا الحالتين و لا أستبعد أن تطالب سيادتكم بأن تكون الأولوية لبناء المساكن في أرض النوبة و أن تطالبك بأن يظل الامتداد الحالي كأنه مستأجر أصلي للوحدة المستأجرة حتى تعلو أرقام المساومة مع الملاك نظراً لأن معظم عقارات مصر يسكن النوبيين في أسطحها و بدروماتها إنك إذا ذهبت سيادتك لأحد العقارات القديمة الصادر لها قرار إزالة و يسكن بها أحد النوبيين لتقول له سأعطيك شقة بديلة على أن تسدد ثمنها بالتقسيط مقابل أن تترك هذا العقار الآيل للسقوط فإن إجابته ستكون أسف سوف أبقى في العقار حتى يعطيني المالك مبلغ أشتري به شقة في نفس المكان و تكون تمليك لذا يا أستاذي الفاضل أحذر البارمة و لا تحيد عن هدفك مع وضع الضوابط بحيث لا يتسرب الدعم الخاص بمحدودي الدخل إلى من هم ليسوا في حاجة  "
   بقلم   حسن مبروك عمران   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق