جريده الشروق
آخر تحديث يوم الإثنين 7 نوفمبر 2011 - 3:55 م ا بتوقيت القاهرة
الإيجار القديم ملف قديم جديد أفاض البعض فى الحديث فيه من رجال القانون والإعلام فضلا عن صرخات الالآف الذين تضرروا بشكل أو بآخر لكن الحقيقة التى يغفل عنها الجميع أن هذا الملف كغيره من الملفات المهمة فى قضايانا اذا لم لم يجدحلا حاسما سيتحول إلى أزمات مشتعلة فى المحاكم بين المالك والمستأجربشكل كارثى خطير، أما الجانب الذى أعرضه هنا فهو أيضا من المضحكات المبكيات لأنه يتعلق بالمالك المتسول الذى لايملك سوى الوهم والسراب على الورق فقط بينما الواقع هو من محدودى أو معدومى الدخل!
عندما تتحدث –عزيزى القارئ- عن قضية الإيجار القديم فأنت بذا قد نكأت جرحا غائرا فى نفوس الملاك الذين لا يجدون سبل العيش برغم إثبات ملكيتهم ولكن "على الورق فقط" ولعلك تذكر صاحب أحد العقارات الفخمة فى القاهرة والذى انتحر لأنه لا يجد ثمن الدواء ولا يجد ما ينفق به على أسرته, والقصة نشرت العام الماضى..
وآخر قد هاجر من مصر تاركا ما يملكه ومعلنا للجميع أنه لا يملك شيئا وتلك هى الحقيقة التى يخجل منها الجميع وعلى رأسهم المستأجرالذى أصبح هو المالك الحقيقى بمجرد كتابة العقد. والتساؤل الواقعى: من يتكلمون عن حقوق المستأجر لماذا لا يوجه لهم نفس التساؤل وأين حقوق المالك الذى تعاقبه الدولة لأنه قام بهذا الفعل الذى دفعته اليه الظروف ليعيش حياة كريمة لكنه يستيقظ على المأساة المضحكة المبكية أنه يملك ولا يملك.
المستأجر يتصرف كيفما شاء لأنه يعلم ان القانون معه حتى وإن كان العدل والمنطق والعقل ليسوا معه. واسمحوا لى بسرد قصة مختصرة فيها ما فيها من العبر والمعان لدينا عمارة فى اجمل مناطق المدينة التى أعيش فيها وقد قام أحد المستأجرين بعمل تعديل فى العين المؤجرة بدون الرجوع الى المالك، وهوما يعد مخالفة صريحة بل تزويرا وبرغم ان القانون يعطى لوالدى الحق فى فسخ العقد إلا ان استعطاف المستأجر بشكل لا يوصف دفع والدى للتسامح معه الى ان توفى المستأجر..
وبالطبع ورث العقد لابنه الطبيب المشهور الذى لا يحتاج الى المكان إطلاقا ولو كانت فى احتياج اليه لتركنا اليه المكان من الناحية الأخلاقيه او الإنسانية المهم ان والدى بعد 20 سنة طلب من الطبيب إما ترك المكان لغيره او زيادة الإيجار أو فتح المكان المغلق من 20 سنة ترى ماذا كان رد الطبيب وكيف قام برد الجميل لوالدى الذى سامح المستأجر الأصلى رغبة فى الثواب فقط؟
رفض جميع الحلول التى عرضت عليه وطلب بإصرار وكبرياء وتعنت مبلغ 100 مائة ألف جنيه لإخلاء المكان وإلا فسيبقى الوضع حتى يوم الدين لأنه كما قال أيضا أن القانون معه. كما قلت لكم عقد الإيجارتحول الى ملكية دائمة ،لأنه فيما اعلم لأأن ما دفعه إلى هذا الطلب اقتناعه التام بأنه المالك بحكم قانون البشر الظالم الذى يرى شيئا ويتعامى عن أشياء وأشياء.
أخيرا أذكركم بجزئية مهمة من الناحية الشرعية أن الفقهاء أوضحوا أن العين المؤجرةلابد أن تحدد بمدة زمنية فلا يوجد ما يسمى بالتأبيد او الإطلاق –فيما أعلم –فالشريعة الإسلامية ركزت على "الأجل المعلوم" أى المدة المحددة بين المتعاقدين ' وقالوا أن الإجارة عقد على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبذل والإباحة بعوض معلوم وهى ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع وقالوا أيضا بأن تقدير المنفعة بأحد أمرين المدة أو العمل فإن كانت لا تقدر إلا بالزمان فلابد من تقدير المدة كالإيجار للسكنى..
وإن كانت لا تقدر إلابالعمل فلابد من تقديره كالركوب مثلا.ايضا هناك فتوى واضحة بتحريم ما يسمى "بخلو الرجل "لأن العقد شريعة المتعاقدين إما الالتزام بما فيه أو تركه عند الاستغناء عنه. لست متخصصة فى الفقه الإسلامى ولكن ما سبق قراءة واجتهاد يحتمل الخطأ والصواب.
والسؤال المطروح هنا هل أصبح فى مصر المالك مستأجرا –بكسر الراء- والمستأجر مالكا؟ هل سيستمر حال المالك الذى أصبح يتسول حقه من المستأجربل أن المستأجر يقوم بتهديد المالك احيانا بجملة ان القانون معه.
أعلم أن هناك فئة أخرى من المستأجرين الذين يعانون من ظلم بعض الملاك ولكنى أثرت هنا الحديث عن تلك الفئة التى لا يتحدث عنها احد باعتبار انهم الملاك بينما الحقيقة ان ملكيتهم على الأوراق فقط لماذا لا توجد حلول حاسمة تفض هذا النزاع القائم منذ عشرات السنين بما يحقق العدالة بين الجميع وإذا كانت هناك حلول كما سمعت فلماذا لا تفعل والسؤال الأهم لماذا تترك كل القضايا الهامة التى تشغل المواطنين مفتوحة بلا حسم او حلول جذرية سوى مناقشات وجدال هنا وهناك على الفضائيات او الصحف؟
عندما تتحدث –عزيزى القارئ- عن قضية الإيجار القديم فأنت بذا قد نكأت جرحا غائرا فى نفوس الملاك الذين لا يجدون سبل العيش برغم إثبات ملكيتهم ولكن "على الورق فقط" ولعلك تذكر صاحب أحد العقارات الفخمة فى القاهرة والذى انتحر لأنه لا يجد ثمن الدواء ولا يجد ما ينفق به على أسرته, والقصة نشرت العام الماضى..
وآخر قد هاجر من مصر تاركا ما يملكه ومعلنا للجميع أنه لا يملك شيئا وتلك هى الحقيقة التى يخجل منها الجميع وعلى رأسهم المستأجرالذى أصبح هو المالك الحقيقى بمجرد كتابة العقد. والتساؤل الواقعى: من يتكلمون عن حقوق المستأجر لماذا لا يوجه لهم نفس التساؤل وأين حقوق المالك الذى تعاقبه الدولة لأنه قام بهذا الفعل الذى دفعته اليه الظروف ليعيش حياة كريمة لكنه يستيقظ على المأساة المضحكة المبكية أنه يملك ولا يملك.
المستأجر يتصرف كيفما شاء لأنه يعلم ان القانون معه حتى وإن كان العدل والمنطق والعقل ليسوا معه. واسمحوا لى بسرد قصة مختصرة فيها ما فيها من العبر والمعان لدينا عمارة فى اجمل مناطق المدينة التى أعيش فيها وقد قام أحد المستأجرين بعمل تعديل فى العين المؤجرة بدون الرجوع الى المالك، وهوما يعد مخالفة صريحة بل تزويرا وبرغم ان القانون يعطى لوالدى الحق فى فسخ العقد إلا ان استعطاف المستأجر بشكل لا يوصف دفع والدى للتسامح معه الى ان توفى المستأجر..
وبالطبع ورث العقد لابنه الطبيب المشهور الذى لا يحتاج الى المكان إطلاقا ولو كانت فى احتياج اليه لتركنا اليه المكان من الناحية الأخلاقيه او الإنسانية المهم ان والدى بعد 20 سنة طلب من الطبيب إما ترك المكان لغيره او زيادة الإيجار أو فتح المكان المغلق من 20 سنة ترى ماذا كان رد الطبيب وكيف قام برد الجميل لوالدى الذى سامح المستأجر الأصلى رغبة فى الثواب فقط؟
رفض جميع الحلول التى عرضت عليه وطلب بإصرار وكبرياء وتعنت مبلغ 100 مائة ألف جنيه لإخلاء المكان وإلا فسيبقى الوضع حتى يوم الدين لأنه كما قال أيضا أن القانون معه. كما قلت لكم عقد الإيجارتحول الى ملكية دائمة ،لأنه فيما اعلم لأأن ما دفعه إلى هذا الطلب اقتناعه التام بأنه المالك بحكم قانون البشر الظالم الذى يرى شيئا ويتعامى عن أشياء وأشياء.
أخيرا أذكركم بجزئية مهمة من الناحية الشرعية أن الفقهاء أوضحوا أن العين المؤجرةلابد أن تحدد بمدة زمنية فلا يوجد ما يسمى بالتأبيد او الإطلاق –فيما أعلم –فالشريعة الإسلامية ركزت على "الأجل المعلوم" أى المدة المحددة بين المتعاقدين ' وقالوا أن الإجارة عقد على منفعة مقصودة معلومة قابلة للبذل والإباحة بعوض معلوم وهى ثابتة بالكتاب والسنة والإجماع وقالوا أيضا بأن تقدير المنفعة بأحد أمرين المدة أو العمل فإن كانت لا تقدر إلا بالزمان فلابد من تقدير المدة كالإيجار للسكنى..
وإن كانت لا تقدر إلابالعمل فلابد من تقديره كالركوب مثلا.ايضا هناك فتوى واضحة بتحريم ما يسمى "بخلو الرجل "لأن العقد شريعة المتعاقدين إما الالتزام بما فيه أو تركه عند الاستغناء عنه. لست متخصصة فى الفقه الإسلامى ولكن ما سبق قراءة واجتهاد يحتمل الخطأ والصواب.
والسؤال المطروح هنا هل أصبح فى مصر المالك مستأجرا –بكسر الراء- والمستأجر مالكا؟ هل سيستمر حال المالك الذى أصبح يتسول حقه من المستأجربل أن المستأجر يقوم بتهديد المالك احيانا بجملة ان القانون معه.
أعلم أن هناك فئة أخرى من المستأجرين الذين يعانون من ظلم بعض الملاك ولكنى أثرت هنا الحديث عن تلك الفئة التى لا يتحدث عنها احد باعتبار انهم الملاك بينما الحقيقة ان ملكيتهم على الأوراق فقط لماذا لا توجد حلول حاسمة تفض هذا النزاع القائم منذ عشرات السنين بما يحقق العدالة بين الجميع وإذا كانت هناك حلول كما سمعت فلماذا لا تفعل والسؤال الأهم لماذا تترك كل القضايا الهامة التى تشغل المواطنين مفتوحة بلا حسم او حلول جذرية سوى مناقشات وجدال هنا وهناك على الفضائيات او الصحف؟
Loading...
>>+
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق